جنين المحتلة - شبكة قُدس: استشهد مساء اليوم السبت، طفل متأثراً بإصابته برصاص أجهزة أمن السلطة في جنين، خلال حملتها المتواصلة على المدينة والمخيم.
وأعلنت مصادر محلية، عن استشهاد الطفل محمد عماد العامر، متأثراً بإصابته الخطيرة برصاص أجهزة السلطة في جنين اليوم.
وقال عماد العامر، والد الطفل محمد العامر من مخيم جنين: أنا لواء في جهاز الأمن الوقائي، صرخت على عساكر السلطة بأنهم بجوار بيت لواء خلال دخولهم إلى مخيم جنين، ولكن قناصاً من أجهزة السلطة أطلق النار على طفلي محمد، وقتله أمام باب البيت.
وكانت أجهزة أمن السلطة قد قتلت صباح اليوم السبت، القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة خلال عدوانها المستمر على المخيم لوأد المقاومة فيه.
والشهيد يزيد جعايصة، مطارد للاحتلال الإسرائيلي منذ ما يزيد عن أربع سنوات على خلفية عمله المقاوم.
واندلعت اشتباكات عنيفة في المخيم، بعد أن حاصرته قوة كبيرة من أجهزة أمن السلطة التي استدعت تعزيزات من مناطق أخرى ونشرت قناصة في بعض المباني.
وأطلقت أجهزة السلطة الرصاص الحي بشكل عشوائي على منازل الفلسطينيين في مخيم جنين ما أدى لإصابة عدد منهم وصفت جروح بعضهم بالخطرة.
ودعت فصائل فلسطينية، لاتخاذ موقف حاسم أمام ما تقوم به أجهزة السلطة وخاصة في جنين وعموم الضفة الغربية، والضغط الجاد عليها لوضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد نسيجنا الوطني واستقرارنا المجتمعي.
وقال مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطيني، إنه يتابع ببالغ الخطورة الأحداث المؤسفة التي تشهدها محافظات الشمال وبخاصة مدينة جنين ومخيمها؛ والتطورات الخطيرة المتلاحقة غير محمودة العواقب، والتي أدت إلى وفاة عدد من الفلسطينيين ووقوع اصابات بين الأهالي وعناصر أجهزة أمن السلطة.
ودعا المجلس القيادة السياسية لاتخاذ قرارات فورية بوقف العملية الأمنية في مدينة جنين ومخيمها، والدعوة إلى حوار وطني جاد ومسؤول بشكل عاجل وفوري لمعالجة القضايا بحكمة بما يعزز من السلم الأهلي والمجتمعي ويدرأ الفتنة.
وأكد على ضرورة التحلي بضبط النفس من قبل عناصر الأمن وكذلك المسلحين وعدم استخدام الذخيرة الحية حافظاً على الأرواح، وتجنيب المجتمع والأهالي تداعيات هذه الأحداث المؤسفة ومخاطرها على المجتمع ومستقبل قضيتنا الوطنية.
وأهاب المجلس بالقوى والأحزاب السياسية كافة التدخل الفوري والعاجل وتحمل مسؤولياتهم الوطنية، وبكافة الفعاليات الوطنية والمجتمعية والدينية ببذل كل الجهود لوقف الحالة الراهنة والدعوة إلى حوار بناء ومسؤول.
وقبل أيام قتلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الشهيد ربحي الشلبي، واعترفت بمسؤوليتها عن قتله في وقت لاحق.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا